بينما تتجه الانظار العالمية نحو بريطانيا لمعرفة ما ستؤول إليه نتيجة الانتخابات التشريعية التي يتنافس فيها ابرز حزبين، الحزب المحافظ بزعامة تيريزا ماي وحزب العمال بزعامة جيرمي كوربين، عاش البريطانيون يوم عمل عادي.
الزحمة موجودة في كل مكان ما عدا مراكز الاقتراع التي فتحت ابوابها عند الساعة 7 صباحا يوم أمس وأغلقت عند الساعة العاشرة بتوقيت بريطانيا إفساحا بالمجال أمام الناخبين للادلاء بأصواتهم بعد ساعات العمل.
وفي جولة لـ"النشرة" على عدد من المقاطعات ومن بينها "إيلينغ سنترال" حيث تتواجد نسبة كبيرة من اللبنانيين، كانت حركة الاقتراع خفيفة ولولا وجود لافتات ترشدنا إلى مراكز الاقتراع ومكان تواجدها لما عرفنا ان هناك انتخابات تجري، فحتى ان الماكينات الانتخابية والوسائل الاعلامية لا يحق لها التواجد امام أو داخل المراكز.
التقت "النشرة" عددا من اللبنانيين في هذه المقاطعة وقد أكد جان الخوري أنه "سيصوت لحزب العمال لأن هذا الحزب يتعاطف معنا ومع المهاجرين"، مشيراً إلى أن "الانتخابات هادئة ولكن لا يزال هناك وقت امام الناخبين للادلاء بأصواتهم".
من جهته، شدد عفيف مخايل على أن "حزب العمال هو الحزب الحاضن للشعب وللغريب وهو مشجع ومتفهم لأوضاع المهاجرين".
أما في مقاطعة "ويستمنستر" حيث يتواجد مقر البرلمان البريطاني، الزحمة واضحة ولكن لا علاقة لها بالانتخابات، بل هي سياحية بامتياز والامر اللافت للنظر هو تجمع الوسائل الاعلامية في مكان واحد مخصص لها من قبل الشرطة لتغطية الانتخابات، اما عدا عن ذلك فإن مراكز الاقتراع في هذه المقاطعة كانت هادئة، ولكن بسبب أماكن تواجدها قرب البرلمان فهي أحيطت باجراءات امنية بعكس "إيلينغ ستريت" حيث لا يوجد أي رجال امن او شرطة امام مراكز الاقتراع.
واستطلعت "النشرة" في "ويستمنستر" آراء بعض المواطنين البريطانيين بالانتخابات، وفي هذا السياق اعتبرت روث أن الوضع صعب بالنسبة للأشخاص الذين صوتوا للبقاء قي الاتحاد لأن هذه النتيجة محسومة للحزب المحافظ".
اما "آنا" فجزمت "انها اقترعت لماي لانها المرشحة الأقوى وستساعدنا على تخطي الاوضاع الصعبة من الناحية الاقتصادية والاوضاع الامنية بالاضافة إلى الدخول بقوة إلى مفاوضات الـbrexit.
الاضواء مسلطة على نتائج الانتخابات التي بناء عليها يمكن تقدير المرحلة المقبلة التي ستعيشها بريطانيا.